. لو ان أمريكا تفهم! .

. لو ان أمريكا تفهم! .

هذه التدوينة في قسم: موليكيلو يتكلم جد February 17th, 2008

أتابع مثل غيري من فترة حمى المنافسة و الجدل الإنتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية..
و حقيقةً الانتخابات هالمره لم تغير أبدا الصورة الراسخه لدي عن مفهوم الترشح للرئاسة و الجلوس على سدة الحكم في أمريكا، بل بالعكس رسختها بشكل كبير..
ما زال الشعب الأمريكي “ساذجا” و عاطفيا حينما يتعلق الأمر باختيار رؤسائه!

المال و الشهرة و اللعب على العواطف هي العوامل الرئيسية التي تضمن الفوز للمرشحين، في حين يفترض الكثير انه في بلد ديموقراطي ضخم كالولايات المتحدة الأمريكية يجب ان تكون قوة المرشح و نظرته و انجازاته و برنامجه الإنتخابي أبرز العوامل!

في مقالة Nicholas D. Kristof الشهيرة في النيويورك تايمز بداية الشهر الحالي و التي أسماها (أضحوكة الديموقراطية الأمريكية)، كشف لنا كيف تلعب “العوائل” الكبيرة في أمريكا بمسار الانتخابات و كيف تستحوذ على السلطه هناك!
فببساطه لو أن هيلاري كيلنتون فازت في الانتخابات المقبلة، ستكون أمريكا قد حُكمت 24 عاما على التوالي من قبل أسرتين فقط هما آل بوش و آل كلينتون!
و ان حصلت هيلاري على ترشيح ثاني (ربما بعد فضيحه جنسية مع سكرتيرة كي تزيد شعبيتها)، ستكون أمريكا حكمت 28 عاما من قبل أسرتين فقط!
و اعتقد انه من المغالطه ان نقول أن هذا أتى من باب الصدفه، و السؤال هنا أي ديموقراطية هذه؟!

و لنعرف مدى قوة تأثير العائلات الكبيرة في أمريكا، يكفينا أن نرى تطور الأحداث الدراماتيكي خلال الأسابيع القليلة الماضية، فبعد ان قامت عائلة (آل كنيدي) الشهيرة و النافذة في ماستشتوستس و أمريكا كلها، بدعم (باراك أوباما) و اعطائه زخما أكسبه جولات كثيرة في الانتخابات التمهيدية، ظهر للأمس فقط رجل كندي يدعي أنه ابن غير شرعي لجون كنيدي الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية و يطالب بفحص الـ DNA.. و السؤال لما لم يظهر هذا الرجل حتى تجاوز الخمسين عاما.. لماذا هذا الوقت بالذات؟
و اعتقد ان آل كلينتون أو آل بوش (طليقة أخ الرئيس الحالي جورج بوش تدعم و بشدة موقف الابن المزعوم) يملكون الإجابة على هذا السؤال!

الأمر نفسه تكرر في المخيم الجمهوري حينما ساهم دعم آل بوش لمكايين في اعطائه زخما و تفوقا في الانتخابات التمهيدية..

الدين أيضا يلعب دورا كبيرا في اختيار الرئيس، و بالدين لا أعني مسلم أو مسيحي أو يهودي، فالرئيس لا يمكن إلا أن يكون مسيحيا في بلد كالولايات المتحدة الأمريكية.. لكن هل تعرف أنه على الرغم من أن نسبة المسيحيين الغير بروستانتيين في أمريكا تتجاوز الـ 35%، فإن الرئيس الوحيد الغير بروستانتي الذي حكم أمريكا هو جون كيندي و الذي كان كاثوليكيا و تمت تصفيته أثناء رئاسته و لم يعرف قاتلوه حتى هذه اللحظه!!

في بداية الانتخابات راهنت كثيرا على المرشح الجمهوري Ron Paul كأفضل المرشحين.. فهو برأيي الأفضل دون منازع.. ففي حين ان هيلاري لا تملك سوى دعم أسرتها، و أوباما ابن مهاجر كيني متخبط و ماكيين لم يُعرف الا بكثرة صراخه في مجلس الشيوخ.. الخ
الدكتور Ron Paul لم يملك دعما من أسرة كبيرة ولا ثروة ضخمة (حملته اعتمدت على التبرعات من الناخبين)..
كل ما يملك هو انجازاته العظيمة سواءا في مهنته كطبيب، أو في مساهماته “القوية” في تخفيض الضرائب على الأمريكيين و هو عضو مجلس الشيوخ الوحيد الذي لم يسبق له أبدا التصويت مع أي قرار يرفع الضرائب، و هو الذي طالب بتخفيض مخصصات أعضاء مجلس الشيوخ التي كان يراها مبالغا فيها..
هذا الرجل يملك تصورات رائعه حول الحرب على العراق و الارهاب و التلوث و تردي الدولار و غيرها من القضايا..
ذهلت من تحليله لقضية الإرهاب، و كيف ان العرب و المسلمين كان من “الواجب” أن يكرهوا أمريكا و يحاولوا الاضرار بها، لأن أمريكا لطالما استفزتهم بسياساتها المعادية لهم!
كما أعجبني انتقاده الحاد لبيع مخزون العملة من الذهب في السابق و تشكيكه في أن طباعة النقد تتم دون دراسات صحيحه مما قتل الدولار!


http://www.ronpaul2008.com

Ron Paul قد يكون خسر الانتخابات التمهيدية بعد أن جاء ثالثا بين مرشحي الحزب الجمهوري.. لكن مجرد بقائه ليكون ضمن الثلاثة المنافسين الباقين بعد أن كان هناك 11 متنافسا، يعتبر مؤشرا جيدا على وعي بعض فئات المجتمع الأمريكي برأيي..
و بصراحة امريكا ما تفهم..
لو اني أمريكي كنت ابرشح ابو بول ما فيها طقة عصا..
لكن دامه طلع..
أبرجع لمرشحي اللي كنت ناويه من أول..
الزاحف Christopher Walken! :mrgreen:


http://www.walken2008.com

وااشووكرن.. :)

_______________________________



  

Responses to “. لو ان أمريكا تفهم! .”

  1. NANO
  2. Rana

ورى ما تسدح تعليق؟ .. ترى ببلاش..

معليش يا عزتي لك.. لازم تسجل دخولك عشان يمديك تسدح تعليقات.